• ميلان (ITA): من 2003 إلى 2009
  
• ساو باولو (BRA): من 2000 إلى 2003
  

أكد "كاكا" علو كعبه وبأنه أحد أفضل اللاعبين في العالم بفضل سرعته المذهلة في تخطي المنافسين دون أي جهد تقريبا، وتمريراته المتقنة التي تربك المدافعين وتشتتهم، وقدرته دائما على تسجيل الأهداف من مسافة بعيدة. وتوج "كاكا" كل ذلك بحصوله على جائزة FIFA لأفضل لاعب عام 2007 ثم كان بين الخمسة الأوائل خلال تصويت العام التالي الخاص بهذه الجائزة المرموقة.

ولد "كاكا" في العاصمة برازيليا عام 1982 لكن عائلته انتقلت الى ساو باولو عندما كان يافعا وهناك وجد طريقه نحو الإبداع في لعبتي كرة القدم وكرة المضرب ايضا. وقرر "كاكا" أن يواصل مشواره في اللعبة الأكثر شعبية في العالم وبعد شفائه من إصابة خطيرة هددت مسيرته، إلتحق بساو باولو عندما كان في ال15 من عمره.

وإستهل "كاكا" مشواره مع كبار "تريكولور باوليستا" (لقب ساو باولو نظرا لألوانه الثلاثة) في كانون الثاني/يناير 2001، وساهم في إحرازه كأس دورة "تورنيو ريو-ساو باولو" التي تجمع بين فرق ساو باولو وريو دي جانيرو، ما فتح الباب لإنضمامه الى المنتخب البرازيلي المشارك في كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 FIFA وعاد "كاكا" الى بلاده وهو متوج باللقب العالمي رغم عدم مشاركته كثيرا في عرس الشرق الأقصى. ولكي يكتمل التتويج والإعتراف بموهبته المذهلة نال "كاكا" في وقت لاحق من ذلك العام جائزة "بولا دي اورو" (الكرة الذهبية) التي تمنحها مجلة "بلاكار" لأفضل لاعب في الدوري البرازيلي، ما دفع ميلان الإيطالي للاستعجال في الحصول على خدماته في العام التالي.

وإعتقد الجميع أن ميلان سيعير النجم الشاب الى فريق آخر من أجل أن يكتسب بعض الخبرة خصوصا أن لا مكان له في تشكيلة "روسونيري" بوجود مواطنه "ريفالدو" والبرتغالي "روي كوستا"، إلا أن توقعاتهم لم تكن في محلها، لأن "كاكا" إستفاد من الإصابات التي تعرض لها الفريق الإيطالي، لكي يحجز مكانه في التشكيلة ومن ثم يفرض نفسه أساسيا، فخطف الأضواء وسجل 10 أهداف خلال 30 مباراة ليساهم في قيادة الفريق للقب الدوري المحلي "سيري آ".

وواصل "كاكا" إبداعه في المواسم التالية، فخطف الأضواء في مسابقة UEFA دوري أبطال أوروبا موسم 2004-2005، ولم يعكر تألقه سوى خسارة ميلان في المباراة النهائية أمام ليفربول الإنكليزي بركلات الترجيح في أكثر المباريات النهائية إثارة في تاريخ المسابقة الأوروبية العريقة. وعوض "كاكا" هذه الخيبة في2007 ووصل الى القمة بكل ما للكلمة من معنى بعدما قاد فريقه للقبي دوري أبطال أوروبا و كأس العالم للأندية، ليظفر بجائزة لاعب العام في إيطاليا للمرة الثانية وبجائزة FIFA أفضل لاعب في العالم.

وعانى "كاكا" خلال موسم 2008-2009 من لعنة الإصابات التي لاحقته لكنه عاد ليلمع مجددا فور دخوله الى المستطيل الأخضر.

وعلى الصعيد الدولي، كان "كاكا" من ركائز المنتخب البرازيلي منذ 2003 وبحلول 2008 رفع رصيده الى 23 هدفا في 62 مباراة دولية. والمفارقة أن "سيليساو" لم يخسر أي مباراة وجد خلالها "كاكا" طريقه الى الشباك.

وخطف "كاكا" الأضواء خلال كأس القارات المانيا 2006 FIFA التي توج بلقبها منتخب بلاده، ثم واصل تألقه في العام التالي خلال الحدث الأهم وهو كأس العالم المانيا 2006 FIFA ، وسجل هدف الفوز على كرواتيا 1-0 في المباراة الإفتتاحية بتسديدة من مسافة بعيدة، لكنه فشل وزملاؤه المهاجمين في الإرتقاء الى مستواهم المعهود في المباريات التالية، ليخرج المنتخب المتوج باللقب في 5 مناسبات من الدور ربع النهائي على يد نظيره الفرنسي.

وإفتقد منتخب المدرب "كارلوس دونجا" كثيرا ل"كاكا" خلال التصفيات المؤهلة الى جنوب أفريقيا 2010 بسبب تعرضه للاصابة، ما إنعكس على نتائج "سيليساو" لكن ما إن عاد الى التشكيلة حتى إنقلبت الأمور رأسا على عقب فحصد المنتخب البرازيلي الإنتصارات وإستعاد إسلوبه الرائع.