القصيدة التي تذرف لها العيون

القصيدة التي تذرف لها العيون

[center]كان المعتمد بن عباد اخر
ملوك بني امية في الاندلس
كان مترفا منذ نعومة اصابعه وكان له صديقا غدر به ونكل به في مرحلة ضعفه
صمد في اخر معركة كان يدافع فيها عن ملكة
حتى انه انقض على الفرنج والتفوا عليه وكان اقرب الى الانتحار وجيش
المرابطين وهو من اعظم جيوش الاسلام وقد جاء لنصرته رغم كرههم له وقد
اذهلتهم شجاعته
وفي نهاية المطاف القى القبض عليه يوسف بن تاشفين وسجنه ومات في سجنه
وسمح في يوم العيد ان تزوره بناته فلما راءهن حافيات وثابهن باليات قال
قصيدته هذه
وهي من اعظم ما اعجبني في حياتي ربما لعاطفتي ودقة تصويرة وتخيلي لواقعه

يقول فيها

فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا
فجاءك العيد في أغمات مأسورا

ترى بناتك في الأطمار جائعـــة
يغزلـن للناس ما يملكن قطميرا

برزنَ نحوك للتسليـمِ خاشعـةً
أبصارهنَّ حسيـراتٍ مكاسيـرا

يطأنَ في الطينِ والأقدامُ حافيـةٌ
كأنها لـم تطأ مِسكـاً وكافـورا

لاخدّ إلا تشكى الجـدبَ ظاهـرهُ
وليس إلا مع الأنفاسِ ممطـورا

أفطرتَ في العيدِ لا عادت مساءتهُ
فكان فِطـرُك للأكبـادِ تفطيـرا

قد كان دهرُك إن تأمره ممتثـلاً
فردَّكَ الدهـرُ منهيّـاً ومأمـورا

من باتَ بعدَك في ملكٍ يُسرُّ بـهِ
فإنما بـاتَ بالأحـلام مغـرورا

[/center]

التوقيع

ابيات جميله واختيار اجمل
عزيزي الوافي
لك كل الشكر
الله يعطيك العافيه

التوقيع